- كيف أفكر بشريك الحياة ؟
- هل الشكل العام يلعب دوراً ؟
- هل من حقي كفتاة أن أختار ؟
- هل من الضرورى وجود تكافئ إجتماعي ؟
- هل السن يلعب دوراً في اختياراتنا ؟
كل شاب بعد أن ينهي دراسته الجامعية يفكر بالعمل وبعد ذلك يفكر بالاستقرار أكثر فيبدأ بالتفكير بالزواج ومن يا ترى الفتاة المناسبة له وما هي مواصفاتها : أهي جميلة – أنيقة – لبقة – إجتماعية – مثقفة ."
ويبدأ يرسم ملامحها في خياله ويبدأ بوضع الأولويات في شخصها بحسب ميوله وإهتماماته وتختلف هذه التصورات طبعاً من شاب لآخر حسب تنشئته ومجتمعه وثقافته . فنجد أنواع وأفكار مختلفة بين شاب وآخر :
1 - نوع من الشباب يفضلون المنظر العام ( الشكل الخارجي ) .
2 - نوع يميل لجوهر الشخصية وما تحتويه .
3 - نوع آخر يفضل في الشابة أصلها وفصلها ( إبنة من تكون ) وما هي مدخراتها .
وللأسف تفشى في مجتمعنا ظهور هذا النوع ( الثالث ) بطريقة معدية وهنا نقع في الخطأ .
كل شاب يطمح لتحقيق أهدافه بأسرع ما يمكن فأسهل ما عليه أن يأخذ الطريق من آخرها لا من بدايتها فكل ما كانت الفتاة التي في مخيلته لها أصل وفصل معروفين كل ما سهلت على هذا الشاب العبور أسرع للقمة . فلماذا يختار البداية من الصفر ؟ لماذا يختار المشقة والتعب ؟ لماذا يبدأ مشواره مع شريكة حياته من الحضيض ويكون مشواراً صعباً وملئ بالمشقات ؟ لماذا ... ؟ ولماذا ... ؟
فمع اختياره للنوع الثالث لا مانع لديه أن يدوس على قلبه ومشاعره وعلى مثاليات نشأ وترعرع عليها تجاهل أن يكون هناك تكافئ إجتماعي وثقافي أن تكون على نفس مستواه الفكري .
تجاهل أن تكون من سنه أو قريبة منه ، لا أن يخجل منها وسط مجتمعه وأهله بل أن يفتخر بها أينما وجدت وحلت . وهنا فإن السن يلعب دوراً مهماً فلكي يصل الشاب بسرعة الصاروخ إلى ما هو أفضل لا يجد أمامه سوى إمرأة تكبره ما يزيد عن العشر سنوات وأكثر ويقنع نفسه ويقول : " لا يهم المهم عندي لديها ما يكفيني ويسدد عوزي وما أحتاجه لكي أصل لا يهم ... " وهنا ليس المال يكون وحده السبب بل هناك عدة عوامل .
ونكمل فى الرساله القادمة